بوش في بيتنا .. يا مرحباً

الصراحة الخميس يناير 10, 2008 10:18 pm

بقلم / أبو عبير

أحد قادة ألوية الناصر صلاح الدين

يغرق المسلمون في أنحاء العالم بدمائهم الطاهرة المباركة وترى الحقد الأمريكي عليهم وعلى بيوتهم في أفغانستان وتشتم رائحة الموت تصدر من بلاد الرافدين ودباباتهم وطائراتهم فيها تصول وتجول وتقطف رؤوس الآمنين وتتلاعب الأيادي الأمريكية في سياسات الدول كالصومال والسودان وتغرق في الذهب الأسود في الخليج لترسم لوحة حقد على المسلمين في كل مكان ، تختطف أرواحهم وتنتهك أعراضهم وتنهب مالهم ، هذا كله بفعل الطاغية الأكبر ورأس الكفر في العالم " بوش " ، الذي جاء متبختراً على رام الله ليلقى الأحبة عباس وصحبه ، جاء معتقداً بأنه إله الكون وإذا قال للشئ كن فيكون ، كيف لا يحق له وهو الذي يمتلك أكبر أسطول في عرض البحار والمحيطات وتتغنى بقوته العسكرية الشعوب ؟ كيف لا وهو الذي يحدد سياسات العالم المفقود ؟

خطوة مباركة يا أبا مازن أنك استطعت في سنوات قليلة من حكمك المنشود أن تستدرج البوش إلى مقاطعتك ! ليست مباركة فحسب بل خطوة سيسجلها لك التاريخ في صفحاته الناصعة ! فلقد أرهقتك الطائرات ذهاباً وإياباً إلى" البيت الأبيض " لتلقي به ، والآن ها هو العم بوش في بيتنا يا مرحباً يا مرحباً ، يا مرحباً بكلاب الحراسة المدربة ومئات الجنود الأذكياء الأقوياء الذين جاءوا لحراسته وتحية طيبة إلى مديرة مكتبه التي لا تعلم من أين ستلقى القبلات ، مسكينة فهي لا تعلم أنها جاءت إلى مملكة القُبَل ! عاش الشعب وعاش القائد ورحم الله شهدائنا وننظر في أمر أسرانا وجرحانا ! تقدم يا عباس واعلم أنك لو خضت البحر خضناه معك وأغرقناك فيه لتنتهي المسرحية بموت البطل ! نعم أغرقناك فيه وأغرقنا من أغرقنا فيه ليحيا شعبنا حراً كريماً ويقود جيش الأسود أسد بدلاً من أن يقودهم عباس ، فالشعب الحكيم لا يستحق إلا قيادة حكيمة تصل به إلى بر الأمان على ظهر سفينة الإسلام والحقوق والثوابت ، لا في قلب طائرة يقودها فياض بقلبٍ فائض بحب الأمريكان والصهاينة ! هذا هو شعبنا يا أبا مازن تضحيات ودماء وأشلاء على طريق النصر والتحرير بإذن الله ، على هذا النهج تربينا ومن أجله يرخص الغالي والنفيس ، لا على النهج الذي تربت عليه حكومة الدخلاء اللقيطة التي تتربع على عرش المقاطعة ، والتي تستمد شرعيتها من ( البيت الأبيض ) وفنادق ( تل أبيب) ، فلا أهلاً ولا مرحباً بك يا قاتل الأطفال بوش ، لا أهلاً ولا مرحباً بك يا عدو الإسلام والمسلمين يا قائد الإرهاب في العالم ، ونعلمك بأنك لن تلقَ في ترحابك إلا أحذية تتقاذف على وجهك كما هو الحال في الأقصى ، أتعجب مما أقول ؟ فهل تتوقع أن تلقى غير ذلك وأنت تحمل لنا في جعبتك الموت ؟ وأنت قادم بحقيبة صليبية فيها عداء للإسلام في كل مكان !

أحسبت يا بوش أن عباس يقود هذه الجيوش وسيوقف زحفها ؟ مخطئ وعُد من حيث أتيت قبل أن تلقى ما لا يسر ناظريك ولا يخطر على بالك ، عُد أنت وكلابك الضالة واعلم أن في المنطقة أسود تزأر تنتظر الفريسة بفارغ الصبر واعلم أن لحومكم من أجود ما تشتهيه هذه الأسود ، فلا مكان لك بيننا وما لك علينا إلا أن نتربص بك في كل مكان لننتقم للدماء والأشلاء التي زرعتها في الأرض ، ولا تعتقد أن زحفنا سيقف عند تحرير فلسطين فقط لا بل سنزحف بإذن الله إلى كل شبر محتل دنسته أقدام جنودك المهزومة ، ولن تستطيع في هذه الرحلات تجميل صورة وجهك القبيح المملوء بآهات الثكلى وأنات الجرحى فقد فات الأوان واستشاطت الأمة غضباً عليك أيها الملعون ، فارحل وعُد من حيث أتيت .